مرثية عبدالمحسن بن عبدالعزيز بن محسين في والده رحمة الله عليه
يقول فيها :
مرحوم يا ياشيخٍ دفناه في العود
ماضٍ ثمان أيام من شهر شعبان
يوم الثلاثا زوجته لبست السود
وهو ثيابه بدلوها بالاكفان
وصلوا عليه الظهر صلاة مفقود
والكل منهم دمعته فوق الاوجان
ومن النعش حطوه في قبر ولحود
أمرٍ من المولى على كل الإنسان
مع اللبن مرصوف والطين مثرود
وتسابقوا دفنه مدورة الإحسان
عسى القبر يفرش بساتين وورود
من جنة الفردوس نور وبستان
ولعل ما يدبي على جسمه الدود
ولعل ما يضمى إلا وقف حفيان
جعله على السراط أسرع من النود
تجري به أعماله ورحمه وغفران
واجمع شملنا به على حوضك ورود
يا أبالكرم والجود يا راعِ الإحسان
وعدك لعبدك جنتك ظل ممدود
أشجارها مشمش وخوخ ورمان
يامن قريبٍ للمناجي وماجود
عبدك قرع بابك جويعٍ وضميان
أغفر ذنوبه يوم شاهد مشهود
وظله حدر ظلك إلا وقف حيران
تمت وصلى الله على خير مالود
وأثنو سلام عد هملول الأمزان