هذه قصيدة للشاعر / ناصر بن عبدالمحسن المبـدل أرسلها آنذاك للشيخ / صالح بن محمد بن عبدالرحمن المقبـل ( أمير عفيف ) – رحمهما الله جميعا و أسكنهما فسيح جناته – و التي يشكو فيها من جور الدنيا و فراق الأخيار و يثني عليه و على آل مقبـل . و هذه الكلمات هي مجرد مقدمة بسيطة لا تكفي للتعبير عن القصيدة . أترككم مع القصيدة …
أبــو مـحـيـســن فـي رفــيــعٍ عـّـلا _____ في راس رجــمٍ والهــوى يـومـي به
رجـم العـنـا وقـت الضحـا عـنـاني _____ و ذكـر الـولي قبـل الكــلام أبـدي بـه
هـيضـت مـابي في حـجـا مـرقـابي _____ و مـا جـاب سـرحــان الـخـلا باجيبـه
متـهـيـضٍ بخمسـة بـيــوتٍ قـلـتــها _____ يــومٍ بــبــيــحـة تــاركــة مـا لـي بـه
مـا قـلـتهـا في حـب كـّـل مـهـــاوي _____ يــوم أن كـّـلٍ لاعــبٍ بــصـحــيـــبــه
هـيـض غـرامي ذا الزمان و هالني _____ بانـت وقـوعـه و شفت منـه الـريـبه
دنـيـا كــفــا الله شـّـرهــا مــامــورة _____ ترمي و لا يدرى ويش هي ترمـي به
يـا مـا رمـت مـن غـافـلٍ نـاسـيـهــا _____ و أصبـح مـن الـفـرقـى فــريٍ جيـبـه
أحـدٍ تـزهـلق له و تعـطيه ما بـغـى _____ و هـي تـنـاظــر غـفـلـتــه و تـقـفي به
تـفـرقــوا الأخـيـار فيهـا و غـّربـوا _____ و لي حــيــاةٍ عـقـبـهـم وش هـي بــه
و خــلاف ذا يــا راكــبٍ عــمـلـيـــة _____ وجـنــا إلـى زّم المـثـــل تــدنـــي بــه
مـربـوعـة الجمهـات حمـرا عيـنهـا _____ مـثــل المهـفــة شــاربٍ تــومــي بــه
جذرا الـفخـوذ و طـول شبـرٍ ذيـلها _____ و لا شـاذبٍ بـــذراعـهــا تــدمــي بـــه
حمــرا ردومـه في حشــو بـدودهــا _____ تـرعــى مـقـافــر كـّـل زاهــر طـيــبــة
و لا رددت عـنـد الحضــر مـقـصيّـه _____ و لا ركـبهــا الــراعــي لكــل ذهـيـبـه
تجهــل على صوت الـغــنـا دجــاره _____ فـي شّـف راعـيــهــا عـلـي تـوديــبــه
لـي شـافـت الأزوال زاد جـنـونـهـا _____ خــطــرٍ عـلى ركــابــهــا تــرمــي بـــه
وصفـتها مسـتـقصـرٍ في وصـفـهـا _____ أديـــبــــةٍ و دلــولــهـــا عــجــيـــبــــه
مـعــه الـيـمـانـيـه صـنــع الــدولــة _____ خـضـرا الحـديــد و عـامــر الخـشـيـبه
قــّـم يا نـديـبـي و أفـتـهـم لوصاتي _____ و صر صاحيٍ يا ذيب ويش أوصي به
جـوّد علـيـهـا شــّدهـا و اشـدادهــا _____ و ألـو بـرســنـهـا و الــزم الـنـجـيـبــه
و مـن الحماده عـقـب ظهـرٍ روحت _____ بـبـاطــن عـفـيـف القـابـلـه تمسـي بـه
تـنـشــر صـلاة الصبـح من ممساها _____ و العـصــر صـالــح سـامــعٍ تـرحيـبـه
عــّـد السـلام لابـو محـمـد و ثــّـنـــه _____ و عــداد رمـــلٍ لـلهــوى يــذري بــه
و عـداد ما يـنـبـت نـبـات الـروضـة _____ و عــداد وبــل و المــزن يـنـشـي بـه
و عـّدة حصـى نـجـد و عـدد سكانـه _____ و عــداد خـشـب و البـحـر يمشي بـه
صالح حجا المضيوم لي جـاه عاني _____ مثـل الـذي بـعـالي الحجـا يلجـي به
طـيـر الهـداد لـيـا شـهــر لـّطـامــي _____ شـيـن الهـوايــا يشـلــع الضـريــبــه
و حـّـنـا صـوايـد طيـرنا و اسبوقـه _____ و هــو لـنـا مـثــل الحجــا نـلجـي به
هـو مـقـدم الـظـفـران في كـّـل هيـه _____ عـلى المـعــادي سـلطـةٍ نـدعــي بـه
و يـبـــراه كــّـل مـجــربٍ بـأفــعـــال _____ مـثـل الفـهــود إلى صــدر لشعـيــبه
لـّطــامـــة لـلـشـّــر لـيمــن زارهـــم _____ عنـد الفطـايـر شـيخهــم نحــري بـه
تـشـفـى ضرايـبهـم و يـبـرى غـلهـم _____ و صـويـبهــم مـا سّــر بـه طبـيـبــه
بـاكـوانـهـم مـا سـّــر كــّـل مـــداوي _____ بسهــوم المنـايــا اكوانهـم عطيبـه
كـّــم اشبعــوا مـن ضـبـعـةٍ هـريـانـه _____ قامـت تشـيـل و تـنـحــر الـزريـبـه
و الضبعـة العـرجاء تـنـادي للعشاء _____ يــوم الـوذيـــرع قـام يـدعي ذيـبـه
هـذي فـعـايـلهـم و ورث جــدودهــم _____ مـثــل الـفـحـول جـدودهـم عـريـبـه
نعم هل العادات في الشـّد و الرخاء _____ و المال لاجل الموجبـه تسخـي به
آلاد مــقـــبـــــل للـثـنــاء كــسـابـــه _____ يــوم المـراجــل للـبـخـيــل تعـيـبـه
للضيـف سهـلين الجنـاب بــدارهـم _____ و متهيـبـيـن جـارهـــم لــه هـيــبــه
مــا قـلـتـهـا حيـث انـهــم عــوانـي _____ كـّـلٍ و لـو مـا قـلـت ذا يـــدري بـه
و صلاة ربي عـّـد ما بان و اختفـى _____ و عــداد هـدب الغـرس في عسيبه
و صّـلوا على محمـد النبـي الهادي _____ اللي على ديــن الـولي يمشـي به
منقول من منتديات ضرما نت