احبتي في الله
نذكركم بأخينا وحبيبنا ابن العم / محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ، والذي لا يزال يرقد في العناية المركزة على اثر الحادث الذي وقع له منذ اكثر من أسبوعين.
وعليكم بالدعاء له في ظهر الغيب والإلحاح على الله بالدعاء فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر”
ومعنى الحديث -والعلم عند الله- أن الدعاء من جملة الأسباب التي رتب الله على فعلها مسببات، فهو سبب لجلب النفع ودفع الضر، فالدعاء بحصول الولد مثلاً هو: من جملة الأسباب الأخرى لحصوله، وكذلك بالشفاء والنجاة وغير ذلك. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم “لا يرد القضاء إلا الدعاء” هو المبالغة، لبيان عظمة نفعه بين جملة الأسباب المادية الأخرى، حتى كأنه يدفع القضاء المبرم، أو يقال إن المرء ربما يفعل أفعالاً توجب العقوبة فيوشك أن تقع به فيدعو الله فيرفعها، فالعقوبة مقدر وقوعها بعدم الدعاء، فلما دعا رفعت فكأن ذلك بمثابة رد القضاء.
فلا تنسوه من دعوة صالحة توافق باب مفتوح تجد قبولاً عند رب السموات والأرض يرفع الله بها مرضه ويكتب له شفاء من سقمه الذي أصابه.
أسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يمن عليه بالشفاء والعافية.